هل الإنجيل معصوم من الأخطاء؟
الإنجيل هو كالسيد المسيح، أي بصورته الالهيه والانسانية. وهذا يعني انه مكتوب بلغة الانسان، مأخوذ من واقع التاريخ الانساني وله تأثيره على البشرية. فكانت مبادرة الله لبيان عن نفسه وحبه للانسان من خلال ممارسة ومزاولة قوة كلمته الالهية والسماوية التي تساعد الانسان لقبول الله في حياته.
الإنجيل خالي من أي خطاء او عيب وانه يقوم بدور الوسيط لمساعدة الانسان لفهم حقيقة الله التي تجلت فقط للخلاص البشري.
كيف استطيع ان اقبل الكتاب المقدس كمثل اعلى او نموذج في حياتي؟
الذي يتبع المسيح ويقبل كلامه يتغير داخليا ويكون في صراع داخلي مع قوانين المجتمع ومع نفسه ايضاً، أي تفكيره وتقييمه القديم للأمور. ولهذا السبب قد يتطلب اتباع الرب يسوع الكثير من الجهد لمقاومة المجتمع والذات. كما قال الرب يسوع المسيح باننا نكون في العالم ولكن لسنا من العالم.
ماهو تعليم الكتاب المقدس عن الحلف (القسم)؟
مذكور في الموعظة على الجبل (متى 5 :33 ـ37 ).
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الحب؟
الكتاب المقدس يفرق بين الحب الالهي والحب البشري وفي الوقت نفسه يجد علاقة عميقة بينهما. الكتاب المقدس بأكمله عبارة عن رسالة حب للبشرية. "لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد"...(يوحنا3 :16) و "اعطيكم وصية جديدة هي ان تحبوا بعضكم بعض"... (يوحنا13 : 34 ).
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الحياة الجنسية؟
الحياة الجنسية هي ضمن خطة الله في الخلق ولكن قد تصبح هدف للخطية التي هي ضد إرادة الله. البيئة الصالحة في أداء الحياة الجنسية يكون فقط ضمن إطار الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة. للكتاب المقدس نظرته الجدّية في الكثير من خطايا الزنى التي تحصل باستخدام الجسد الذي هو "هيكل للروح القدس".
هل للكتاب المقدس نظرة سلبية عن المرأة؟
كلا.. ولكن هناك من لا يفرّق بين تعاليم الإنجيل وبين ثقافة وحضارة المجتمع الذي ظهر الانجيل فيه.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الشرير أو الشيطان؟
لا يوصف الشرير في الكتاب المقدس بصورة جازمة سوى أنه يركز منذ بدايته حتى نهايته على انه سقط عن مجموعة الملائكة بعد عصيانه لوصايا الله (اشعياء14 :12). بعد ذلك يذكر الكتاب المقدس بأنه اصبح عدو الله وآخذاً أسماء وأشكال مختلفة ومشئيته الشريرة هي في الإيقاع بالبشرية في شباك الخطيئة.
مفهوم الكتاب المقدس عن مزاولة الجنس قبل الزواج؟
الإجابة عن الاسئلة الكثيرة للجنس والمعايشة الجنسية مذكورة سلفاً في السؤال عن الحياة الجنسية. المعاشرة الجنسية هي هبة الله المصحوبة بالسعادة والبركة المعطاة للجنس البشري. ولكن سوء استخدامها اوقع البشرية في الخطية، التي هي ضد ارادة الله.
لذلك يتناول السيد المسيح لتلاميذه ماهية خطة الخالق في جعل الإنسان منذ البدء ذكراً وانثى. في قوله "يترك الرجل اباه وامه ويتحد بزوجته، فيصير الاثنان جسداً واحداً؟ فليس فيما بعد اثنين، بل جسد واحد، ما جمعه الله لا يفرقه انسان" (متى 19 :1 ـ11).
هذا الاتحاد بين الرجل والمرأة اصبح له مفاهيمه المختلفة في كل الاوقات والمجتمعات. فنحن لا نستطيع ان نقول بان هذه المفاهيم في بعض المجتمعات هي اقرب من غيرها لمفهوم الكتاب المقدس، لكن من الممكن القول بأن الزواج هو ذلك الترتيب الخاص بالحب الذي يعطي قالب الحب الإبدي للرجل والمرأة الممكن تطويره وتعميقه.
ما هو مفهوم الكتاب المقدس عن الجحيم؟
يتسائل المرء عن المفاهيم المختلفة لوصف الجحيم في الكتاب المقدس. هذا السؤال عميق وواسع ولا نستطيع الاجابة عنه فقط بالشرح في عدة أسطر. يتحدث الرب يسوع مرات عديدة عن الجحيم ولكن لا نعلم كيف ومن سينتهئ به الأمر إلى هناك. في إحدى المرات يسأل احد تلاميذه " ياسيد أقليل عدد الذين سيخلصون؟" ، ولكنه قال للجميع "ابذلو الجهد للدخول من الباب الضيق" (لوقا 13 :23 ـ24 ). وبذكر الجحيم أراد الرب أن نتجنبها وليس التفكير بنهاية المطاف فيها. المرء يستطيع فقط وباختصار التذكير بأن كل الأقاويل والأساطير حول الجحيم هي بعيدة كل البعد عن خطة الله في الخلاص "فهو يريد لجميع الناس ان يخلصوا" ( 1 تيموثاوس 2 :4 ). " عندما يتم اخضاع كل شي للابن، فان الابن نفسه سيخضع للذي أخضع له كل شيء، لكي يكون الله كل شيء وفي كل شيء" (15 :28 ). "لكي تنحني سجوداً لاسم يسوع كل ركبة سواء في السماء أم على الارض أم تحت الارض" (فيلبي 2 :10 ). "وأن يصالح به كل شي مع نفسه" (كولسي1 :20 ).
هل هناك فرق بين العهد القديم والعهد الجديد؟
الفرق واضح بين العهدين، على سبيل المثال ان العهد القديم أكبر واقدم بثلاث مرات من العهد الجديد. لكن انا اعتقد بانك تقصد الاختلاف بالمضمون والرسالة. وفي هذا الشى لايوجد اختلاف كبير فكلا العهدين يتضمنون الوصف التاريخي، الفرق هو بان العهد القديم يشمل 3000 سنة، بينما العهد الجديد يكتفي فقط بسرد أحداث فترة 60 سنة منذ ولادة الرب يسوع (البشائر الاربعة) إلى وقت بولص في روما. يحتوي ايضا العهد القديم الكثير من كتب الأنبياء التي تتناول مجيء المسيح الذي تم وتحقق في العهد الجديد. الكتاب المقدس مجزء أو مقسم الى قسمين رئيسين، الأول يتحدث عن شريعة الله وقوانينه وهذا ما نجده في الأسفار الخمسة الأولى (كتب موسى). أما الجزء الثاني فيتحدث عن الكرازة (البشرى السارة) والتي تتضمن خلاص البشرية بفداء الرب يسوع المسيح، انظر(يوحنا1 :17).
في موعظة الرب على الجبل (متى5: 17ـ20) يتحدث الرب عن العلاقة بين العهدين ويقول: "لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء. ماجئت لألغي بل لأكمل. ثم يكمل تعميقه في تفسير شريعة الله منطلقاً بطرح رسالته بتباين مع ما هو موجود في العهد القديم "سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن، اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بمثله. وسمعتم انه قيل. تحب قريبك وتبغض عدوك. اما انا اقول احبوا اعداءكم وباركوا لاعينيكم واحسنوا معاملة الذين يبغضونكم." انظر( متى5 :21 ـ48 ).
في الحقيقة لا يوجد تناقض بين العهدين، وانما خطة الله منذ البدء هي خلاص البشرية الذي تم بمجيء المسيح وموته على الصليب من اجل خطاينا في العهد الجديد إنطلاقاً من قوانين وشرائع العهد القديم.
ما المقصود بقول الرب "من لطمك على خدك الايمن فادر له الاخر"؟