انت بالتاكيد قرأت عن الموعظة على الجبل (متى 5 :25 ـ30)،
فاذا كانت عينك اليِمن فخا لك، فاقلعها وارمها عنك، وان كانت يدك اليمن فخا لك، فاقطعها وارمها عنك.
والمقصود من الموعضة ليس معناها الحرفي كما يظن البعض.
على سبيل المثال كان شاب في مقبل العمر قد فقد جزء من قدمه بسبب إصابته بمرض السرطان،
وكان امامه خيار واحد وهو العيش بقدم اصطناعي ففعل ذلك. بالطبع قد لا يكون سهلا التضحية باي جزء من أجزاء الجسم ولكن قد يكون هذا الخيار الأنسب امام مشاكل
الحياة الصعبة، وهنا يقصد بأن الشاب استطاع انقاذ جسده من الفناء كما يريد الرب انقاذ حياتنا الروحية من الفناء في الابدية،
والمثل الذي اعطاه كان يقصد به بان العين او اليد قد يكونا السبب في السقوط في الخطيئة عن طريق الشهوة او السرقة،
وكي يحاول المرء إنقاذ النفس من موت الخطيئة وجب تهذيب تلك العين أو تلك اليد كي لا تعاود فعل الخطيئة وبهذا يكون هذا العضو أو ذاك قد قلع أو بتر رمزياً ليحى الجسد
بأكمله أي هيكل الروح القدس.
لنعود الى الوصية الاولى من وصايا الرب بان لا يكون لنا اله غيره فعند سقوطنا في التجربة نحول النظر عن الله،
فيكون المال او الشهوة الاله الاول في حياتنا. وهذا الذي لا يريد سيدنا الوقوع فيه.