[Sie müssen registriert oder eingeloggt sein, um diesen Link sehen zu können]هل تعاني ألماً يصيبك حين تقوم بحركة معينة؟ لا شك في أنك مصاب بالتهاب الأوتار العضلية. إنه التهاب شائع لدى الرياضي، لكنه يطاول البستانيّ أو العامل في الأشغال اليدوية أيضاً. إليك أبرز النصائح لمعالجة هذه المشكلة المزعجة التي قد تعيق مسار الحياة اليومية.
أول عارض يدلّ على هذه الحالة هو ألم حاد أو شعور بالحرقة أو وخز في العضلات، ما يمنع المرء من القيام ببعض الحركات. أحياناً، تترافق الحالة مع احمرار وشعور بالحرارة وحتى حصول انتفاخ في مكان الألم. قد يطاول هذا الالتهاب وتراً عضلياً واحداً أو عدداً من الأوتار، أي تلك {الحبال} التي تربط العضلات بالعظام. قد يتركّز الالتهاب في العرقوب، ورضفة الركبة، والمرفق، والكتف، والقبضة. لا ينحصر التهاب الأوتار العضلية بالرياضيين فحسب، بل قد يعاني منه أي شخص يتطلّب عمله حركات سريعة ومتكرّرة (لاعب التنس، البستاني، عازف الموسيقى، مستخدم الحاسوب...).
أصله
يرجع التهاب الأوتار في الأصل إلى حركات متكررة تضغط على الوتر العضلي، أو صدمات عضلية متكررة بسبب وضعية سيئة، أو ارتداء أحذية ضيقة، أو السير على أرض متعرجة، وغيرها من الأسباب. التهاب الأوتار هو عبارة عن احمرار قد ينجم عن اضطراب في وضعية الجسم، مثل تسطيح القدمين بشكل غير مناسب، أو التقاط الالتهاب من مصدر معين. لكن تكمن الخطورة في احتمال حصول انتكاسة. إذا لم يعِ المريض حقيقة حالته، قد تتصلب ألياف الوتر العضلي وقد تفقد ليونتها في السلسلة العضلية التي تتّصل بها. بالتالي، قد يستلزم الأمر إجراء جراحة في بعض الحالات القصوى.
تجنّب الانتكاسة
أفضل ما يمكن فعله لمعالجة المشكلة هو التوقّف عن الحركة عند الشعور بالألم، وإراحة المفصل خلال بضعة أيام. ثم يجب تبريد منطقة الألم من خلال دهنها بهلام بارد أو وضع كيس ثلج عليها لتخفيف الالتهاب. ننصح بتجنّب تناول مضادات الالتهاب التي قد تسبب حرقة في المعدة. لكن إذا لم يختفِ الألم، من الأفضل استشارة الطبيب.
يرتكز العلاج أساساً على جلسات تدليك متنوّعة، منها التدليك البارد أو المستطيل الذي يستهدف ألياف الوتر العضلي، أو التمطّط، أو التموّجات الصادمة لتخفيف التصلّب، أو العلاج الفيزيائي، أو العلاجات التي تستعمل الموجات الكهربائية، أو الإشعاعات...
خطوات أساسيّة
لحسن الحظ، يبقى التهاب الأوتار العضلية قابلاً للشفاء، بل يمكن تجنّبه من الأساس من خلال ترطيب البشرة خلال الجهود المبذولة. كذلك، تساهم الرياضة في زيادة نسبة حمض البوليك في الدم وتتركز مخلّفات الطعام، إذا لم تجفّ، على الأوتار العضلية فتتصلّب. يجب تجنّب المأكولات الحمضية والأطباق الغنية بالبهارات والقهوة...
ابدأ بتحمية جسمك بين 5 و10 دقائق، إذ يرتفع خطر الإصابات إذا لم يكن الجسم ليّناً بما يكفي. لا تبالغ في تقدير حجم قدراتك. يجب أن يكون الجهد المبذول تدريجاً ومناسباً لمستوى رشاقتك. خذ لحظات استراحة واحرص على التمطّط بعد التمارين أيضاً. هذا هو سر الحفاظ على ليونة الأوتار العضلية.