تعتمد عملية التخاطب الفعالة مع الأطفال على تعلم فن الإصغاء ، و على الرغم من أن الآباء يستمعون إلى أطفالهم كل يوم و يتواصلون بالحديث معهم إلا أن ذلك يفتقد إلى أسلوب التخاطب الجيد .
عندما يبادر طفلك بالحديث اعمل جاهداً على الاستماع إليه ، و توقف عن أداء الأعمال التي بين يديك ثم حدق في عينيه ، محاولاً إظهار الاهتمام الشديد بما يقول . في أحيان كثيرة تبدو المعاني بين السطور أكثر أهمية من الكلمات التي يتفوه بها . أظهر اهتمامك بالأسئلة التي يطرحها طفلك ، محاولاً أن يكون ردك إيجابياً ، إذ إنه في حالة تكرار عدم الاكتراث بالملاحظات التي يبديها الطفل ، فإنه يتملكه الشعور بأن الآراء التي يطرحها ذات أهمية .
حاول إيجاد طرائق تخاطب مع طفلك تشعره فيها بعظيم أهميته و مكانته لديك ، و اعمل على إطراء الإنجازات و الجهود التي يبذلها دون مبالغة ، إذ إن مثل هذا المديح يعد حافزاً جيداً يبين مدى اهتمامك و تقديرك لطفلك .
هنالك العديد من و سائل الإصغاء التي يمكن الاستعانة بها ، فهي مهمة جداً في حل المشكلات أو سوء التفاهم ، جرب هذه الوسائل في البيت ، موجهاً الأطفال إلى تعلم حسن الإصغاء ، و منها التالي :
· تشجيع الشخص الآخر على التحدث بحرية .
· محاولة استيعاب وجهتي النظر التي يجري تداولهما .
· تجنب التراجع عن رأيك قبل بدء المحادثة .
· الالتزام بالحقائق .
· السعي إلى الاستعانة بلغة الجسد ، و هي المفتاح لفهم مشاعر الآخرين .
· بذل الجهود للاستماع و الإصغاء إذ بإمكان الأفراد معرفة ما إذا كان الآخرون في وضعية الإنصات .
· طرح الأسئلة التي تساهم في استيعاب الحالة .
إن تعلم كيفية الإصغاء فن يتطلب العمل الجاد ، و هناك العديد من المزايا المتوخاة من الإصغاء الجيد التي يمكن استغلالها من قبل الآباء و الأطفال على حد سواء .
تذكر أن الحوار المتبادل مع طفلك أمر في غاية الأهمية ، و يتعين على الآباء أن يكونوا من أشد الناس إصغاء إلى أطفالهم .