هَلُمَّ معى يا رفيقي نَتبعُ دربَ الصليبِ
نسيرُ معاً في طريقٍ رَسمهُ حُبُّ الحبيبِ
هَلُمَّ معاً دونِ تواني لكي نحظوَ بالسباقِ
نَتبعُ أثرَ يسوعَ ونعلنُ حُبَّهُ فى كل زقاقِ
هذا طريق صار فيهِ يوماً ، مخلصاً أحبَّ الخطاةَ
لم يتوانَ بل بكل حبً بذل ظهرهِ للقساةِ
هيا يا صديقي نتبعُ خطوةً بخطوةٍ ، درب ذاك الإله
أُنظر معي قطراتِ دمٍ ترسمُ لنا طريقَ السماء
قطراتُ دمٍ تتكلم وتعطي للميتِ حياةً
فهيا معى يا صديقي لنرى قصة ذاك الإله
هناك فوق ربوةٍ عاليةٍ ، كانت أعظمَ قصةِ فداءِ
أنسان برىء ، للجميعِ جاءَ ليُعطيَ حياةَ
كُدت لا أُفرقُ بين صرخاتِ ص
وتهِ ، وبين دقاتِ المسمارِ فى يديهِ
تقدمتُ إليةِ سائلاً . من أتاك إلى هذا العناءِ؟؟
أجابنى مسمار قائلاً : لأجلك كان هذا العناءَ.
صرختُ فى مرارةٍ وألمٍ : من أتى بك من سماكَ؟؟
أجابنى شوك جبينهِ قائلاً : لأحمل ألمَكَ فى أرضِ الشقاءِ
الكلُّ حولُهُ يستهزؤنَ ،إكليلَ شوكٍ ألبسوه
يصرخ المسمارُ مِنْ يديهِ قائلاً : هل هذا جزاءُ إنسانٍ أعطى للعالم حياةً
تقدمت بحزنٍ سائلاً : فلماذا إذنْ تُسمَّرُ يداهُ؟؟
يقول وبالألم مجيبا الحبُ لا أنا من سمـَّر الحبيبَ
مرارةُ أمً تقفُ ناظرةً ،أبنَها الوحيدَ وقد سُمِّرتْ يداهُ
يالصرخة قلبٍ مُنكسرٍ ، يصرخُ أرحموا ابني وإجعلوني فِداه
لم أعدْ أحتملُ صرختةُ وهو يصرخُ يا أبتاه
بُنيَّ كيف تحمَّلت نيرانَ السماء ؟ ولمن كلُّ هذا العناءِ؟
آهٍ آهٍ يامريمُ إنها ساعةُ أدفعُ فيها الحسابَ
لله القدوسِ الغافر، حبه وحقه العادل ، تلاقيا فيَّ وصار للعالمين رجاءَ
فهيا يا شعبُ أقبلوا وفوزوا بأسمى حياه