رقم عشرة يشير إلى السماء مكان السيد المسيح و مسكنة ، و رقم أربعة تشير للبشر الذين صام عنهم ، و الرقم الذي يجمع العشرة و الأربعة هو أربعين (4x10) أو السماء xالأرض ، لذا رقم أربعين يشير دائما إلى عمل الهي فائق على الأرض ، لذلك موسى ليتسلم الشريعة السماوية لتطبق على الأرض صام أربعين يوما و ايليا لانه أكل اكله من السماء ( إشارة إلى التناول ) صام أربعين يوما ، و السيد المسيح أيضا لأنه جاء ليكمل عن البشرية هذا الصوم لهذا صام هذا الصوم عنا نحن البشر ، أيضا الكاهن الجديد يصوم في الدير أربعين يوما في البرية لان هذا الكاهن يمثل سعى الله وراء الإنسان في خدمته لهذا خرج إلى البري يبحث عن الضال لكي يعيده . لذا أي عمل الهي فائق على الأرض مرتبط بالرقم أربعين ( العشرة و مضاعفاتها ترمز إلى الكمال المطلق و الأربعة و مضاعفاتها ترمز لأركان الأرض الأربعة ) لذلك نلاحظ أن السيد المسيح صام أربعين يوما و خدم أربعين شهرا و عاش على الأرض 400 شهر .
4- في نهاية الأربعين يوماً كما قول في بشارة متي ( جاع أخيرا و جاءت ملائكة و صارت تخدمه ) فلماذا ذكر الكتاب هذا و ما مدلوله ؟ أن نتيجة الصوم قد ظهرت فرجعت العشرة مرة أخرى بين الملائكة و الإنسان ، لان الملائكة لو خدمته كال نكون قد ادخلنا اللاهوت في الموضوع ، السيد المسيح جاع أخيرا ليؤكد انه إنسان ممكن يجوع ، و فيما هو يؤكد انه إنسان جاءت ملائكة و صارت تخدم إشارة إلى عودة العلاقة بين الإنسان (الأرضيين ) و السمائيين مرة أخرى . ارتباط الملائكة بالإنسان له مدلوله فالقداسة التي فقدها الإنسان عادت إليه مرة أخرى ، أثناء فقدانه القداسة تلتصق به الشياطين فيصبح مثلهم ، و بعد تقديمه توبة و عودته لنقائه يلتصق بالملائكة مرة أخرى ( مدلول النصرة ) .
و خدمة الملائكة تعتبر رمز الشركة ، فآدم قبل سقوطه كان يأكل من يد ربنا و أول ما ابتدأ يـكل من يد الحية فقد شركته مع الملائكة.