[Sie müssen registriert oder eingeloggt sein, um diesen Link sehen zu können]في هذه الفترة من السنه الطقسية نعيش مع كنيستنا موسم الصوم والصلاة والتوبة و يتضمن اقامة صلاة و رياضة درب الصليب في ايام الجمع وصولا الى جمعة الالام او الجمعة العظيمة.
درب الصليب صلاة كاثوليكية معروفة تذكارا لالام المسيح وموت مخلصنا . كانت مراحل درب الصليب تودئ في الاصل منذ قرون مضت من قبل الحجاج المسيحين الذين زاروا الاراضي المقدسة وذهبوا الى مواقع الام المسيح وهناك سجلات عن انماط مشابهة من هذه الصلاة وتعود الى حوالي 400 م.
درب الصليب يتضمن اربعة عشرة مرحلة فيها تامل وصلاة في الام المسيح وقد جذب انتباهي وانا احضر هذه الرياضة الروحية انه هناك مرحلتين تنشي تفاعل من الشعب الذي يشاهد هذا المشهد الرهيب مع هذه الاسطر وهي المرحله الخامسة حيث سمعان القيرواني يسخر لحمل الصليب والمرحلةالسادسة حيث تقوم امراة(التي لايذكر الانجيل اسمها) ويقال ان اسمها فيرونيكا بمسح وجه المسيح بمنديلها.
وهنا يوجد حالتان مختلفتان ففي حالة سمعان القيرواني يؤمر او يسخر من قبل الجنود الرومان ليحمل الصليب مع يسوع المسيح فيقول الانجيل المقدس في مرقس(21.15) وسخروا لحمل الصليب سمعان القيريني ابا اسكندر وروفس وكان في الطريق راجعا من الحقل .وفي متى (32.27) وبينما هم خارجون من المدينة صادفوا رجلا مقيرين اسمه سمعان فسخروه ليحمل الصليب.
هنا يتم تسخير شخص معروف وقد ذكر اسمه ويتم تتثبت هويته بذكر اسم ولديه, وقد كان تعبا راجعا من الحقل وتم تسخيره فماذا سيكون رد فعله؟ لقد استعنت بفيلم ميل غبسون التي يتحدث عن الام المسيح,
[Sie müssen registriert oder eingeloggt sein, um diesen Link sehen zu können] حيث ان القيرواني اعلن امام الملاء عندما سخر لحمل الصليب بانه بريء من هذا الرجل اي يسوع الا ان نظرة المسيح الى عيني سمعان جعلته يشعر بالخزي لانه في لحظه تبرئ من المسيح, وقد ساعد المسيح بحمل الصليب حيث ان يسوع لم يترك الصليب وانصب نظرهما على الطريق لتكملته ولم يذكر مقدار المسافة التي سار بها القيرواني مع المسيح ان كانت طويلة ام قصيرة.
اما في المرحلة الخامسة فتقوم امراءة بمسح وجه المسيح بمبادرة منها قد تعرضها للخطر من رد فعل الجنود الا ان جرئتها وشجاعتها ساعدتها في التخفيف ولو قليلا من حمل وحزن المسيح حيث مسحت وجه المخلص الذي تشوه بالدماء و البصق بمنديلها.
[Sie müssen registriert oder eingeloggt sein, um diesen Link sehen zu können]حاشا اذا اقارن نفسي بالمسيح ابن الله
الا اني مسيحي اقتدي بالمسيح مخلصي وانا خاطئ وانا من المؤمنين بان الانجيل بشرى الخلاص هو كتاب مقدس وهو كتاب حياة كل كلمة فيه معاشة وانا اختبرت هذا كثيرا.
لماذا توقفت عند هذين الحدثين؟؟؟؟
حياتي بدون الصليب وبدون الالام لامعنى لها وكم عانيت وتالمت وكل مرة احاول ان احمل صليبي واتبع المسيح وكل مرة يكون الصليب اثقل واثقل من ذي قبل, التخرج من الجامعة ,العسكرية والحياة بصورة عامة .وكم مرة احتجت الى سمعان القيرواني ليحمل جزء من الثقل وكم مرة احتجت الى فعل تلك المراءة للتخفيف من حملي الثقيل.
لن اقول بانها دروس بل انها حقيقه يجب ان يعمل بها بالحياة اليوميه.حيث ان مساعدة القريب بحمل ولو جزء بسيط من صليبه اي همه في الحياة واعتقد ان الموضوع يبدا بابسط الاشياء فيكفي الاستماع والاصغاء وعندها تكتشف انه ليس الوحيد الذي يحمل الصليب بل وتتذكر ايضا صليبك او مشكلتك او همك وتحسها لاشيء بالنسبه لصليب قريبك وهو ايضا بفعلتك هذه تجعله يحس بالسلام الداخلي وان ثقل الصليب قد خف وحينها يستطيع تكملة المشوار.
الصليب الذي نضعه على صدورنا ليذكرنا بانه يجب علينا ان نحمل الصليب ونتبع المسيح واننا مسيحين مؤمنين بان المسيح حمل الصليب عنا . كلنا بحاجة لهذا القريب الذي يساعدنا ولو بالكلمه للتخفيف من همومنا واعباءنا اليوميه.
اخواني انا متاكد بانكم لو التفتم حول نفسكم لسوف تجدون سمعان القيرواني الذي سخر او امر بحمل الصليب والمراءة التي بادرت بمسح وجه المسيح مازالوا موجودين في حياتنا ومعنا لمساعدتنا عند وقوعنا من شدة ثقل صليبنا؟