مؤتمر بون تبنى طموحات متواضعة
تبدأ الإثنين في مدينة بون الألمانية محادثات حول التغير المناخي في جو يسوده الحذر بعد فشل مؤتمر كوبنهاجن الذي عقد قبل حوالي ستة شهور.
ويعزى فشل مؤتمر كوبنهاجن الى الطموحات غير الواقعية التي أنيطت به، حيث كان يفترض أن يوقع زعماء العالم على ميثاق لما بعد سنة 2012 للسيطرة على التغير الماخي.
وتحول المؤتمر الى منصة لتبادل الاتهامات بين الدول، وانتهى بصدور وثيقة متواضعة.وستبدأ المحادثات الإثنين في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وقال الباحث سليم الحق من المعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن "إن المؤتمر يسوده جو من الواقعية التي افتقر اليها مؤتمر كوبنهاجن".
وقال رئيس المؤتمر ايفو دوبير أمام مؤتمر صحفي انه لا يتوقع التوصل الى اتفاق قبل عام 2011.
وسيكون على مؤتمر بون البحث في كثير من القضايا التي شكلت مأزقا امام مؤتمر كوبنهاجن ، والإجابة عن أسئلة مثل "من سيتعهد بإجراء أكبر تقليص لانبعاث الغازات؟" و "كيف يمكن مراقبة تنفيذ التعهدات؟" و " كيف تستطيع الدول الغنية مساعدة الدول الفقيرة، التي تسأهم بأقل قدر في التغير المناخي؟".
وسيكون على مؤتمر بون البت في مصير "اتفاقية كوبنهاجن" وهي وثيقة تحدد هدفا طوعيا يتمثل في اقتصار ارتفاع درجة حرارة الأرض على درجتين مئويتين كان عشرات الزعماء قد اتفقوا على صياغتها في اليوم الأخير من مؤتمر كوبنهاجن، ولكن الدول النامية تعتبرها "عديمة القيمة".
ويقول سليم الحق ان الدول الوحيدة التي تبدي حماسا للوثيقة هي الولايات المتحدة.
وتطالب الدول الفقيرة بوفاء الدول الغنية بالتعهدات التي التزمت بها (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان) في مؤتمر كوبنهاجن بتقديم مبلغ 30 مليار دولار ما بين 2010-2012 ، وذلك حتى تكتسب الاتفاقية المذكورة مصداقية.