لذلك فالخطية فى الصوم الكبير أكثر بشاعة.
حقا إن الخطية هى الخطية. ولكنها أكثر بشاعة فى الصومخ الكبير مما فى باقى الأيام العادية. لأن الذى يخطئ فى الصوم عموما وفى الصوم الكبير خصوصا هو فى الواقع يرتكب خطية مزدوجة:بشاعة الخطية ذاتها يضاف إليها الإستهانة بقدسية هذه الأيام .إذن هما خطيئتان وليس واحدة.
والإستهانة بقدسية الأيام دليل قساوة القلب.
فالقلب الذى لا يتأثر بروحانية هذة الأيام المقدسة لا شك أنه من الناحية الروحية قلب قاس والذى يخطئ فى الصوم ينطبق عليه قول السيد المسيح"إن كان النور الذى فيك ظلاما فالظلام كم يكون"(مت 23:6). أى إن كانت هذة الأيام المقدسة المنيرة فترة للظلام فالأيام العادية كم تكون؟!
هنا وأقول لأنفسنا فى عتاب:
كم صوم كبير مر علينا فى حياتنا بكل ما فى الصوم الكبير من روحيات؟ لو كنا نجنى فائدة روحية فى كل صوم فما حصاد هذة السنين كلها فى أصوامها الكبيرة التى صمناها وفى باقى الأصوام الأخرى أيضا ؟
إن المسألة تحتاج إلى جدية فى الصوم وإلى روحانية فى الصوم ولا نأخذ
الأمر فى روتينية أو بلا مبالاه.