جاذبية المرأة
تختلف الجاذبية من امرأة لأخرى، فهناك جاذبية ظاهرية، وأخرى معنوية، أي هناك ما يأخذ العين، وهو كل ما يتعلق بجمال الشكل الخارجي، كجمال الملامح، جمال الملبس، تسريحة الشعر، الابتسامة، الماكياج، الأناقة
وهناك أيضاً الجاذبية المعنوية، وهي لا تدرك إلا بالمعرفة والمخالطة، فهناك جمال الروح، خفة الظل، حسن الخلق، التفاهم والمرونة..
أولاً: الجاذبية الحسية
الأناقة
الجاذبية الحقيقية هي التي تجعلك مركز الأنظار في كل الأوقات، فأول ما يلفت نظر الزوج لزوجته، الملبس قبل تعبيرات وجهها وكلماتها، فهو يعتبره رسالة غير منطوقة أي صامتة، تعبّر بوضوح عن حالتها الوجدانية، وقد يكون طلباً رقيقاً تخجل الكلمات من التعبير عنه، فالملبس من الأشياء ذات الأهمية، وله تأثير واضح وسريع في النفس، فهو من عوامل الانجذاب الحسي، وتنمية الحس الجمالي والذوق الرفيع، إذ إنها تعكس مدى التوافق والانسجام الزوجي والتناغم المزاجي والوجداني بينهما، وتثير كوامن العاطفة، أي ارتدي ما يسر عين زوجك، واسألي نفسك: ما ألوانه المفضلة، في أي شكل يحب أن تكوني؟، فهذه الأشياء البسيطة تعبّر عن مدى الاهتمام بالشريك. وإهمال الملبس يعطي الزوج إحساساً بأن زوجته لا تهتم به، ولا تحرص على سعادته والعكس أيضاً، أي أنه ليس واجباً على الزوجة فقط، لكن دائماً الزوجة عليها عاتق أكبر في جمال الشكل والمظهر، بل الزوج أيضاً مدعو أن يتزين لزوجته بتناسق ملابسه داخل المنزل، تنسيق شعره، وضع بعض اللمسات كالعطر، وتهذيب الذقن والشارب.
الشعر
الشعر هو إطار الوجه، ويشكل أيضا إطاراً أساسياً لأزيائك وإكسسوارات، فاهتمي بالتسريحة التي تليق بشخصيتك، واختاري اللون الذي يتناغم تماماً مع لون بشرتك، ولأنه هو تاج المرأة ويضفي عليها جاذبية خاصة، سواء كان الشعر طويلاً أو قصيراً، فاختاري قصة شعر جديدة لم تعتادي عليها من قبل تجعلك أكثر جمالاً. والتغيير في تنسيق وتسريح الشعر، يجعل الشكل مختلفاً من تسريحة لأخرى. تذكري إحدى الصديقات يوماً عندما قالت لك إنك تبدين أكثر جمالاً وجاذبية في هذه التسريحة، ابحثي عن جاذبيتك وجمالك وحاولي إظهارهما، وابحثي عن الجديد بداخلك دائماً، فالزوج لا يحب الروتين.
ثانياً: الجاذبية المعنوية
سحر الكلمة
الخلافات مهما كانت صعبة بين الزوجين، يمكن تجاوزها بالكلمة الحلوة، فهي نوع من أنواع السحر الحلال، وتعمل على امتصاص الغضب، وأيضاً عدم مناقشة أحد الطرفين للآخر أثناء الغضب، فلكل رجل مفتاح، فعلى الزوجة أن تبحث داخل زوجها عن مفتاحه حتى تعثر عليه. فأحياناً يسعد الزوج بالكلمة الطيبة، أو الوئام مع أهله، أو التزين له، أو إعداد طبق مفضل له، أو استقباله بشكل معين بابتسامة وكلمة حلوة لتزيح عنه عبء اليوم الشاق في العمل، فالحياة الزوجية عبارة عن مشقة وتعب، والصبر هو الحل.
ابتسمي وكوني صاحبة دعابة
الابتسامة الصادقة تأسر القلوب وتسحر النفوس، ولها رونق وجمال وتعابير وتضفي على وجه صاحبها ما لا يضفيه العبوس، فالابتسامة هي كنز، لكن من السهل الوصول إليه فهي لا تكلفك شيئاً. فهي مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، فالابتسامة وروح الدعابة والمرح من السحر الحلال على المرأة والرجل، والابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق النفس هي أحياناً تتحدث، لكن من دون صوت تقول كلمات وعبارات مثل أنا أحبك، إنك تمنحني السعادة، إني أشتاق إليك، كنت أفتقدك أثناء غيابك، إني سعيدة برؤيتك.
طريقة المحادثة
أحياناً تأخذ أذنك طريقة حديث امرأة، فيجذبك هدوء صوتها، ولباقتها في الكلام، إذا تحدثت في موضوع تجعلك بجاذبيتها للحديث تنصتين لها، وتسمعين حوارها من دون ملل أو سأم، لكن بإمعان وتركيز، وتحبين استشارتها في بعض الأمور المهمة، وأيضاً على الزوجة أن تجذب زوجها للحديث معها والأخذ بآرائها في الأمور الخاصة بالعمل أو العائلة أو الأصدقاء، فكوني ذات حديث جذاب بطريقة كلام سلسة وبسيطة، وليست عبارات كبيرة ومعقدة، فالبساطة هي مفتاح أشياء كثيرة فكوني بسيطة في تعبيراتك وكلامك وأدائك.
التفاهم والمرونة
محاولة فهم كل طرف للشريك الآخر تضفي على الشريك جاذبية معنوية عالية، كذلك المرونة مهمة جداً في التعامل مع المواقف والأحداث.
و في ما يتعلق بمهارات الاتصال، ما يسمى بالمهارات الحياتية، ومن هذه المهارات التفكير الإبداعي، والتخيل ألابتكاري، فمثلاً في حال الخلافات الزوجية، إذا جاء الزوج إلى المنزل في وقت الخلافات. فعلى الزوجة أن تفكر ماذا ستفعل، وما ستنشغل به، وماذا تقول إذا بدأ الزوج في الكلام؟.. وغير ذلك، وكل هذا يتطلب مرونة وتفكيراً متجدداً حسب الموقف.